” محاكمة ،حكيت لجوري ”
خالد حالمي
صدر للكاتب الشاب المقيم بالمهجر عبد الغني دحاوي رواية جديدة بعنوان ” محاكمة ، حكيت لجوري ” ، و اغنى دحاوي المنحدر من مدينة تينغير بالجنوب الشرقي للمغرب المشهد الثقافي بصدور روايته الجديدة بعد سنة من صدور رواية عطر الانتظار التي خلقت جدلا من زاوية معالجتها للواقع ، الاصدار الجديد جاء في 360 صفحة بعنوان ” المحاكمة ..حكيت لجوري ”
تحكي تفاصيل الرواية حسب حديث المؤلف للجريدة عن اقامة محاكمة صورية لجريج بطل الرواية، المتهم بالزندقة ، وأثناء الخوض في مجريات جلسة المحاكمة يظهر سؤال الذنب المجتمعي ، هل حقا جريج مذنب أم أن الجماعة هي المذنبة بإرادتها المتعسفة في إخضاع جريج ؟ وعن المنهج المعتمد و المدرسة الادبية التي يستقي منها الكاتب نظرته لتسلسل الاحداث يشير دحاوي في اتصال خاص بالجريدة ” رواية المحاكمة تمت كتابتها على منوال مدارس متعددة ومناهج مختلفة، نجد المدرسة التجريدية حاضرة والمدرسة الواقعية كذلك، كما نجد المنهج الإجتماعي والتاريخي حاضران بقوة، تم الاعتماد على كتابة الرواية على مجموعة من المراجع منها ما تم ذكره في الرواية، ومنها ما سيلاحظه القارئ أثناء القراءة.” و عن الموضوع المركزي للمحاكمة يضيف المؤلف ” عقدة الرواية بسيطة لأن موضوعها معقد، وأحداثها تدور بين الماضي والمستقبل، مرة يحكي فصل عن أحداث الماضي ومرة يرجع إلى الحاضر… حضر في الرواية قصة هيلينا التي تحاكم ما يقع للإنسان من ثقافة مختلفة عن ثقافة جريج وتم طرح سؤال الذنب من خلالها، والغاية هي تبسيط العلاقات الإنسانية المشتركة والمعقدة.” وعن الشخصيات و ابطال الرواية يضيف دحاوي ” تضم الرواية شخصيات غير آدمية من نظير ” إرغي” الذي يعني الموت والحزن أثناء الحديث عن الموت والجنون… “.
لكل قصة بداية و نهاية و عن ذلك يحكي قاضي المحاكمة و كاتب المؤلف ” تنتهي الرواية بلا حل للعقدة لأن الغاية هي طرح السؤال وربطه بذهن القارئ ليجيب عنه لوحده باعتباره فردا من الجماعة.”