يعاني تجار السوق الأسبوعي بسيدي بنور من انتشار الروائح الكريهة والحشرات، بسبب غياب بنية تحتية توفر الصحة والسلامة، خاصة في ظل تواجد مصب الصرف الصحي فوق تراب السوق الأسبوعي، مما يدفع التجار إلى التطوع بين الفينة والأخرى لتغطية بالوعات الصرف الصحي ووضع الأتربة للحد من تدفق المياه العادمة.
وحسب التجار، فإن الوضع الكارثي للسوق الأسبوعي، يرجع لتدفق مياه “الواد الحر”، ينضاف إليها انتشار الأوحال خلال التساقطات المطرية، الأمر الذي يصعب عليهم جر العربات المملوءة بالبضائع، مطالبين المسؤولين والمنتخبين، بالتدخل لإصلاح البنية التحتية للسوق الذي يعتبر أكبر تجمع اقتصادي بالمنطقة.
وأكد التجار أن المسؤولين لا يهتمون بالوضع المزري الذي يعيشونه، ولا يقومون بأي عمل رغم حضورهم لأخذ “الصنك” من التجار، والمحدد في 50 درهما، وهو مبلغ كبير بالنسبة إليهم، ويفوق الثمن المحدد من قبل الجماعات الأخرى، الشيء الذي يدر على خزينة المجلس البلدي الملايين شهريا دون أن يتم استثمارها في تطوير البنية التحتية المحلية، قائلين أن وضعيتهم مزرية، بسبب غياب أبسط شروط النظافة والسلامة في السوق الذي يعتبر أكبر الأسواق على صعيد منطقة دكالة.
وانتقد التجار غلاء الضريبة التي يفرضها المجلس البلدي مقابل عرض بضاعتهم، بينما لا يتم استثمار جزء من المداخيل في تنمية السوق وإصلاحه، وبناء مرافق عمومية فيه، خاصة وأنه يعد الوجهة المفضلة للعديد من الزوار والمواطنين من مختلف المدن المتواجدة قرب إقليم سيدي بنور، ويطالبون بتدخل السلطات الوصية ووزارة الفلاحة، من أجل تحديث البنية التحتية للسوق الأسبوعي، وتخفيض سعر “الصنك” إلى 30 درهما حتى يكون في متناولهم ويلائم الظروف الاجتماعية لجميع للتجار الصغار منهم والمتوسطين.