افتتح بمدينة مراكش، بمتحف دار الباشا، معرض جديد يهتم بصور اليهود المغاربة عبر التاريخ الراهن في إطار ملتقى التصوير الفوتوغرافي بالمدينة.
وصرحت زهور رحيحيل، محافظة متحف التراث الثقافي اليهودي المغربي بالبيضاء، “أن المتحف التابع لمؤسسة التراث الثقافي اليهودي نظم بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، وافتتح معرضين حول اليهود المغاربة والجماعات اليهودية بإفريقيا”.
وقد خصص المعرض الأول للصور الفوتوغرافية للمصور والبروفيسور الجامعي الأمريكي روي ميتلمان، بينما المعرض الثاني خصص لمصور فوتوغرافي عالمي مشهور وهو يهودي أمريكي يعيش في اليابان جونو دافيد”.
وأضافت رحيحيل، في تصريح لها، أن “المعرض الأول يهتم بصور اليهود المغاربة في الدار البيضاء ومراكش ودمنات، وعدد من المناطق الأخرى، وصوره مهمة لأنها التقطت في الثمانينات، وبين الثمانينات واليوم عرفت الجماعة اليهودية المغربية تغيرا وتطورا كبيرا؛
ومعظم هذه الصور تهتم بالحياة الدينية والتقاليد اليهودية في المغرب، وتوثق مجموعة من الاحتفالات بالأعياد الدينية اليهودية”.
و أشارت إلى أهمية المعرض بحيث يساهم في انتعاش الحياة الثقافية والفنية لمدينة مراكش، بعد جائحة الكوفيد، وهي صور رائعة يمكن اعتبارها وثائق مهمة يمكن الاعتماد عليها في البحث الإثنوغرافي والسوسيولوجي، لأنها توثق حقائق ووقائع واحتفالات، وترصد عدة مظاهر للحياة الثقافية اليهودية المغربية، خاصة وأن عددا من يهود الثمانينات لم يعودوا يعيشون في المغرب”.
وفي نفس السياق سلطت محافظة متحف التراث الثقافي اليهودي المغربي الضوء عليه هو عدم اقتصار هذه المعروضات على مبنى المتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء، بل خروجها إلى مدن أخرى وتقاسمها مع جمهور أكبر.
وذكرت: “من الأمور المهمة أيضا، اشتغال مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي ومتحف الدار البيضاء مع مؤسسة كبيرة هي المؤسسة الوطنية للمتاحف، مما يتيح عرض هذه الصور في متحف مثل دار الباشا بمراكش الذي يزوره عدد كبير من السياح والزوار المغاربة، وهو محطة متحفية مهمة من بين المتاحف المغربية”.
كما أكدت المحافظة زهور رحيحيل “أهمية هذه الشراكة بين المتاحف المغربية، مثل متحف التراث الثقافي اليهودي المغربي ومتحف دار الباشا، نظرا لكونها تفتح باب استثمار فضاءات عرض جديدة؛ فهذا الفضاء الجميل بمراكش يثمن أكثر هذا المعرض، وما يستحوذه من وثائق بصرية تظهر أهمية التراث اليهودي المغربي، وأهمية اليهود في المجتمع والتراث والثقافة والحضارة .