كان منتخب كرواتيا، على بعد نصف ساعة تقريبًا من توديع يورو 2020، عندما سدد لوكا مودريتش بقدمه اليمنى، الكرة، لتتجاوز ديفيد مارشال حارس مرمى اسكتلندا، وتسكن الشباك في لقاء المنتخبين، أمس الثلاثاء.
ومنح هدف مودريتش، التقدم لمنتخب بلاده في ليلة عصيبة بمدينة جلاسكو، قبل أن ينفذ النجم المخضرم، ركلة ركنية ليسددها إيفان بيريسيتش برأسه، واضعًا الكرة داخل الشباك، لتفوز كرواتيا 3-1 على اسكتلندا.
وتأزم موقف كرواتيا في المجموعة، عقب خسارتها في الجولة الأولى أمام إنجلترا، ثم تعادلها في الجولة الثانية مع التشيك، ليستعين زلاتكو داليتش مدرب الفريق، بمودريتش في مركز صانع الألعاب خلال المباراة الحاسمة مع اسكتلندا، ليكون لاعب خط الوسط عند حسن الظن.
وساهم فوز كرواتيا على اسكتلندا إلى تقدمها للمركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة على حساب التشيك التي تراجعت للمركز الثالث، ليضرب المنتخب الكرواتي موعدًا في دور الـ 16 مع وصيف المجموعة الخامسة.
وقال مودريتش قائد منتخب كرواتيا “إذا لعبنا بهذه الطريقة، فإننا نشكل خطرًا على أي منافس”.
وركض لاعبو اسكتلندا، وقاموا بالعديد من الالتحامات مع مودريتش، بينما كان النجم الكرواتي ينسل من بينهم، ويظهر في المكان المناسب، مع استغلال التوقيت المثالي لوضع الكرة في الشباك.
وكان هدفه، الذي سدد خلاله الكرة برفق، بالجزء الخارجي من قدمه من حافة منطقة الجزاء، بمثابة تحفة فنية.
وأضاف اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2018 “نحن سعداء لأننا لعبنا مباراة كبيرة وتأهلنا للدور التالي”.
وتابع “لم نكن سعداء بالأداء في أول مباراتين، وعرفنا أننا يمكن أن نكون أفضل”.
وكان مودريتش أصغر هداف لكرواتيا في أمم أوروبا، حينما هز الشباك خلال فوز كرواتيا 1-0 على النمسا في يورو 2008، وكان يبلغ وقتها 22 عامًا و273 يومًا، ليصبح الآن أكبر هداف أيضًا لبلاده في البطولة، حيث جاء هدفه في اسكتلندا بعمر 35 عامًا و286 يومًا.
وبعد بلوغ كرواتيا، نهائي كأس العالم قبل 3 أعوام، كان هناك بعض الشعور بأن الجيل الذهبي لكرواتيا ربما يفقد بريقه، خاصة عندما عانى في وقت مبكر في بطولة أوروبا الحالية.
ولكن مع سيطرة مودريتش على الخيوط، هناك أكثر من أمل في جولة طويلة أخرى في الأدوار الإقصائية للمسابقة القارية.
وقال داليتش “كانت الأيام العشرة الماضية، بمثابة اختبار كبير لنا. لقد أظهرنا ما يمكننا القيام به، وسيصبح كل شيء أسهل من الآن فصاعدا”.