كثيرون شعروا بالصدمة من رقم نصف مليار دولار أوردته صحيفة إلموندو الإسبانية (قبل أسابيع)، و قالت أن اللاعب الأرجنتيني ميسي تقاضاه من نادي برشلونة منذ تجديد عقده سنة 2017.
ميسي تقاضى ثروته من أموال خاصة، يدفعها ناد خاص مصدرها مليارات المشاهدين حول العالم مثلي و مثلك، يساهم ليووو في التنفيس عنهم ب90 دقيقة من العدالة و قواعد اللعب الواضحة، مع حق الاحتجاج على الحاكم (الحكم) دون الخوف من تهم التحرش أو الشذوذ. فماذا عن ميسي المغرب؟!!
أكتوبر 2020، فاجأت مجلة فوربس المغاربة بالإعلان عن وصول ثروة عزيز أخنوش لعتبة ال3.5 مليار دولار، مرتفعة ب 2.5 مليار دولار (2500 مليار سنتيم) خلال 6 أشهر من جائحة كورونا، باعتباره أغنى مواطن في أجمل البلدان (فوربس لا تدرج و لا تحسب ثروات الملوك و الرؤساء، باعتبارها مرتبطة بمكانتهم القيادية).
بلغة من يحسبون لميسي الأرجنتيني مدخوله في الثانية، فإن ميسي المغرب أدخل جيبه 16 درهم في الثانية، 964 في الدقيقة، 58 ألف درهم في الساعة، خلال 6 أشهر كان خلالها ملايين المغاربة ينتظرون بفارغ الصبر 1000 درهم يتيمة كل شهر،تقيهم شبح الجوع و مد اليد!!
و إذا كانت 30% من أموال ميسي (الكوايري) تأكلها ضرائب الجارة إسبانيا، فإن المواطن المغربي الخدوم دفع لميسينا (الوزير) 96 سنتيما إضافيا عن كل لتر غازوال تم استهلاكه، و 76 سنتيما إضافية عن كل لتر بنزين، منذ أواخر 2015 و حتى صدور تقرير لجنة المحروقات أواسط 2018، و ما خفي أعظم!!
للإسبان ميسيهم و لنا ميسينا…مع فارق بسيط، فنحن :ناااس طيبين قوي يا خااااال !!!
للثروة بقية…
أيوب الرضواني