عَرفت جَلْسَة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اخدا وردا قويا بين نواب المعارضة والأغلبية حول الجدل الذي أثارته تصريحات مغني الراب “طوطو” في السهرة التي نظمتها وزارة الثقافة الشهر الماضي.
وتبادل النواب اتهامات بينهم، معترضين على أن يُقدم أي فريق منهم الدروس للآخرين.
نَعيمة الفتحاوي، عن المجموعة النيابية لـ”البيجيدي”، وصفت ما تلفظ به “طوطو” بالمسخ، مُستنكرة ما رافق بعض المهرجانات التي نظمتها الوزارة من “ترويج للمخدرات وسلوكات مشينة وإيحاءات جنسية”.
فيما استعانت زميلتها البرلمانية فاطمة الزهراء باتا، ببيت شعري لأحمد شوقي قال فيه، “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت… فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.
أحمد التويزي، رئيس فريق “البام”، رد عليها بقوله بأنه خلال الفترة التي كان يقود فيها “البيجيدي” الحكومة كان يتم تنظيم سهرات تتضمن كَلَامََا نابيا بلغات أجنبية”.
وأضاف “إن وزيرين في “البيجيدي” تزوجا للمرة الثانية، ومن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة”.
إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، رد على التويزي بقوله، “خاص الإنسان يكون مربي باش يعطي النصائح”، في رد متأخر على مخاطبة التويزي له في جلسة الأسبوع المنصرم بعبارة “مالك كتحنقز من الكرسي”.
رئيس المجموعة النيابية لـ”البيجيدي”، عبد الله بووانو، قال”لا ينبغي أن يقدم لنا أي أحد الدروس، سيما إذا كان متابعا قضائيا”، في إشارة إلى التحقيق مع التويزي من قبل قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش.
وزير الثقافة والاتصال والشباب، محمد المهدي بنسعيد، جدد تأكيده على أن ما وقع في سهرة “طوطو” خطأ، وبأنه لا يتفق معه بصفته وزيرا وأيضا بصفته رب أسرة.