يشهد حزب الأصالة والمعاصرة سباقًا محمومًا لخلافة سعيد الناصيري، الرئيس السابق لمجلس عمالة الدار البيضاء، الذي تم اعتقاله على خلفية قضية “إسكوبار الصحراء”، بعد إعلان مجلس ولاية جهة الدار البيضاء سطات عن فتح باب الترشيح رسميًا لانتخاب رئيس جديد، تزايدت حالات التنافي بين المترشحين الجدد، وذلك إثر انقضاء فترة الستة أشهر المحددة بالقانون التنظيمي.
ووفقًا لجريدة “التحرير المغربية”، فإن الحزب يشهد تنافسًا شديدًا بين عدد من الأسماء البارزة داخل صفوفه، من ضمنها الرئيس الانتقالي أحمد بريجة، نائب الرئيس السابق، وكنزة الشرايبي، وعبد القادر بودراع. يُذكر أن أحمد بريجة قد أدار المجلس خلال فترة غياب سعيد الناصيري في الأشهر الستة الأخيرة، ما يجعله من أبرز المرشحين لهذا المنصب.
ومن المتوقع أن يستقر الاختيار على أحد هؤلاء المتنافسين لخلافة الناصيري، خاصة وأن حزب الأصالة والمعاصرة قد حقق الفوز في الانتخابات السابقة لمجلس العمالة. المنافسة الحالية تشمل النائب البرلماني أحمد بريجة، الذي دبر شؤون المجلس في فترة غياب الرئيس السابق، وعبد القادر بودراع، نائب رئيس مقاطعة الحي الحسني، إضافة إلى كنزة الشرايبي، التي كانت وكيلة لائحة سعيد الناصيري.
هذا الصراع الداخلي يعكس الأهمية الكبيرة لهذا المنصب، ليس فقط على مستوى الحزب، بل على مستوى مدينة الدار البيضاء بأكملها، حيث ينتظر الجميع معرفة من سيقود المجلس في المرحلة المقبلة وما ستحمله هذه القيادة من تغييرات وتحديات.