منذ وصول عبد المجيد تبون إلى رئاسة الجزائر، لم يخرج خطاب “قصر المرادية” عن متلازمة العداء ضد المغرب الذي يسكنه. وزاد الأمر بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة على الأقاليم الجنوبية واستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، ثم تقدم الموقفين الإسباني والألماني من الصحراء.
عداء خطابي سجل حضوره حتى في آخر خرجة إعلامية محلية للرئيس الجزائري، حيث لم يخرج الخطاب الرسمي عن عقيدة الصدام مع المغرب، ورفض أي صيغة وساطة مع المملكة لتجاوز الخلافات القائمة بين البلدين، فقد عبر رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، مجددا عن رفضه أي وساطة عربية، كتلك التي باشرتها المملكة العربية السعودية في وقت سابق ثم المملكة الأردنية.
وعبر أيضا، في الحوار ذاته، عن كون العلاقات مع المغرب تجاوزت مستوى اعتماد وساطة للصلح، وهو تصريح يأتي أسابيع بعد نهاية القمة العربية، وحديث وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، عن أمله في حضور الملك محمد السادس للقمة المنعقدة بالجزائر العاصمة.